على مر العصور استطاعت الخرائطية أن تطور من تقنياتها و توسع مجالات تطبيقاتها. في الأصل استعملت الخريطة كألية لحفظ المعلومات بطريقة مبيانية للعناصر و التفاصيل المكونة لمجال ترابي محدود. فيما بعد، أصبحت الخريطة وصفية و ذلك عندما همت تغطية مجموع الكرة الأرضية عن طريق الخريطة الطبوغرافية. ثم ما لبثت أن أخدت لنفسها مواضيع متعددة لتمثيل معطيات و بيانات موضوعاتية أكثر تجريدا.
الصورة أغنى من ألف كلمة. هذه المقولة تكسب معناها كلما كان كم المعلومات التي نشتغل عليها هائلا و أكثر اتساعا. إن تكثيف الأشغال الخرائطية، سواءا كانت طبغرافية أو موضوعاتية ، يجعل من الخريطة أداة مثالية تمنح الإمكانية للتعبير و بطريقة موجزة مع إيصال معلومات ذات طابع استراتيجي لأخد القرار.